تجارب التسوق من المتاجر الالكترونية
تركز جمال المرأة العربية وسحرها بجمال عينيها ونظراتها, هذا الجمال الذي لايبرزه إلا الكحل, الذي عرفته النساء منذ القدم واعتمدن عليه في إظهار جمال أعينهن, إلا أن هذا الكحل سواءً الطبيعي أو الصناعي, لايجب أن يستخدم بلا قيودٍ بل يجب معرفة بعض التفاصيل عنه وذلك لتجنب مخاطره إن وجدت.
أصل الكحل العربي هو حجر “الإثمد” وهو حجرٌ أسودٌ ضاربٌ للحمرة, يوجد في منطقة الحجاز وأجود انواعه يؤتى بها من أصفهان, ويعالج بإحدى هذه الطرق:
الطريقة القديمة: يوضع حجر الإثمد على الجمر حتى ينفجر ويتناثر منه الحصى الناعم, ثم ينقع في مزيجٍ من الماء والقهوة العربية لعدة أيامٍ, ثم يطحن في الهاون حتى تتفكك حباته ويتحول إلى مسحوقٍ, بعد ذلك ينخل في قماشٍ ناعمٍ ويعبأ في المكاحل وبذلك يصبح جاهزاً للإستعمال (ممكن نقع الكحل بمزيجٍ من الماء وورق الحناء بدلاً من القهوة والماء)
الطريقة الثانية: يوضع حجر الإثمد في مزيجٍ يطلق عليه ” النجعة ” مكونٌ من ماء الورد والزعفران, لمدة شهرين إلى ثلاثة أشهرٍ حتى يلين الحجر, ثم ينتشل من هذا الخليط, ويدق حتى يصبح ناعماً مثل البودرة وينخل كي يتخلص من الشوائب, وتكرر هذه العملية أكثر من مرةٍ حتى يصبح نقياً وصالحاً للإستعمال.
ويذكر أن الكحل العربي يحفظ العين من أشعة الشمس والغبار والأوساخ ويقوي الرموش ويزيد من طولها.
ينصح خبراء التجميل بعدم استعمال الكحل الصناعي بصورةٍ متكررةٍ للحفاظ على سلامة العينين، كما يجب تجنب استعمالها تماماً عند ظهور أي أعراضٍ تشير للحساسية من مستحضرات التجميل, مثل احمرار العينين أو تهيج الجفون, وكانت دراسةً سعوديةً قد حذرت من أن الكحل الصناعي يضر بعيون النساء ويؤذي البصر وخصوصاً تلك الأنواع الشائعة في المنطقة العربية والخليجية، لإحتوائها على نسبةٍ كبيرةٍ من الرصاص, فقد وجد الأطباء في مستشفى الملك فيصل التخصصي بعد تحليل عيناتٍ عشوائيةٍ من الكحل، الذي يباع عند العطارين، والمتوافر في الأسواق وعلى الأخص الأنواع الهندية, أن نسبة الرصاص فيها تتراوح بين 85% إلى 100% في كل جرامٍ من الكحل, وأوضح الأطباء أن هذه النسبة من الرصاص تضر بالعيون وخصوصاً عند الأطفال, بعد أن تبين وجود علاقةً بين استخدام الكحل وتسمم الرصاص عند الأطفال، وما يسببه من اعتلالاتٍ دماغيةٍ مشيرين إلى أن مثل هذه الاعتلالات تسبب زيادةً في نسبة الوفيات بين الاطفال, لذلك يجب ألا يستعمل الكحل للأطفال عامةً والرضع خاصةً وذلك لعدم تمكن الطفل من إفراز الدموع التي تغسل العين من التلوث الخارجي, مما يؤدي إلى التهاباتٍ حادةٍ في العين.